7 فيلم آلام المسيح "ميل غيبسون" ودلالة اللون الأحمر
لقد تناولنا فيلم "آلام المسيح"، تناولا سيميولجيا، لكن هذا لا يمنعنا من دراسة اتجاه المخرج من الجانب النفسي، فقد ذكرنا في نبذة عن "ميل غيبسون" أنه سادس طفل في عائلة عددها إحدى عشر فرد، إذن فقد تربى تربية صعبة، وهو نفسه يعترف بذلك، وكان محيطه العائلي سببا في تربية عقدة التميز والتفوق عن الآخرين لأن الحياة مع عدة أشخاص تكسب الواحد منا روح المنافسة والعقدة المشهورة المسماة باللغة الفرنسية Complexe de supériorité. إضافة إلى هذا فإن "ميل غيبسون" ينتمي إلى شريحة المدينين الكاثوليكيين المحافظين، وهذا ما يجعله متشددا في تناوله لأهم شيء في الحياة الدينية المسيحية، وهي قضية مصير المسيح، لذا فإنه ومهما جاء في الفيلم من عنف فإننا نفهم ذلك لأنه أراد التوضيح لنا مدى الجرم الذي ارتكبه اليهود في حق المسيح.
إن الفيلم جسد وبكل وضوح شخصية "ميل غيبسون" المتمثلة في كونه: محافظ، عنيف، متعصب، متشدد، معاد للسامية (مع أنه قال عكس ذلك)، وهذا ما أثبته النقاد، إضافة إلى نقطة مهمة هي وضع "ميل غيبسون" من طرف كل الناس موضع الضحية قبل خروج الفيلم، وهذا ما ساعده في الوقوف في وجه كل اليهود مع قوتهم، فكيف نفسر وقوف الكنيسة معه بعد رفضها لفيله في الوهلة الأولى؟
jeudi 28 février 2008
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire